النفط بين السعودية وإيران وروسيا
انتهى التنافس السعودي الإيراني في مجال النفط للفترة الحالية، بينما قد يستمر التنافس السعودي الروسي، خاصة في الأسواق الآسيوية، لشهور قادمة. ورغم كل ما قيل وكتب عن العوامل السياسية وراء التنافس بين السعودية وإيران من جهة، وبين السعودية وروسيا من جهة أخرى، تشير الأدلة إلى أن طبيعة التنافس بين النفط السعودي والنفط الروسي اقتصادية بحتة، ودور السياسة فيها ضئيل إن وجد.
وقبل الخوض في التفاصيل لا بد من ذكر أربع حقائق:
أولا: النفط والسياسة توأمان يصعب فصلهما، خاصة في المراحل المفصلية في تاريخ صناعة النفط العالمية.
ثانيا: هناك منطقة ضبابية بين العوامل الاقتصادية والسياسية تجعل من الصعب على كثير من الخبراء والمحللين الوصول إلى نتيجة حتمية فيما إذا كانت الأسباب اقتصادية أم سياسية وراء قرارات معينة، خاصة في ظل تكتم الحكومات حول سياساتها النفطية.
ثالثا: ميول المحللين والإعلاميين للإجابات الأكثر سهولة والأكثر قبولا ضمن عامة الناس ساعد في انتشار التفسيرات السياسية ونظريات المؤامرة، وطمس معلومات في غاية الأهمية ترجح الرأي المخالف. وتكمن خطورة هذا الأمر في احتمال تبني الحكومات والمستثمرين قرارات مبنية على هذا الرأي الخاطئ.
رابعا: أن السبب الأساس لرفض السعودية تخفيض الإنتاج في نهاية 2017 والسماح لأسعار النفط بالانخفاض كان اقتصاديا بحتا، لأن ثورة النفط والغاز الصخريين في الولايات المتحدة هددت كل الأهداف الاقتصادية الاستراتيجية للسعودية، ولكن هذا لا يلغي بعض الأهداف السياسية فيما بعد. ,阿拉伯语专业论文,阿拉伯语论文范文 |