حملة دولية للتضامن مع الصحفي نزّال
لم تخل مدينة فلسطينية من اعتصامات تضامنية مع الزميل الصحفي عمر نزّال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين وأكثر من عشرين صحفيا آخر يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وإن اقتصر الأمر بداية على تنظيم فعاليات تضامنية محلية مع الأسير نزّال المعتقل إداريا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أنه لم يقف عند هذا الحد، فقد أطلقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين حملة لـ"قرع الخزان الدولي" نصرةً للصحفي نزّال وزملائه المعتقلين تهدف للضغط على إسرائيل للإفراج عنه.
واعتقل نزال (54 عاما) أواخر أبريل/نيسان الماضي أثناء سفره عبر معبر الكرامة (اللنبي) متوجها ووفد من النقابة للبوسنة لحضور مؤتمر الاتحاد الأوروبي للصحفيين، حيث احتجز لوقت قصير ونقل لمعتقل عتصيون الإسرائيلي ليحول لاحقا إلى معتقل عوفر الإسرائيلي قرب رام الله حيث هو الآن.
تقوم الحملة على "الضغط" عبر مراسلة الاتحادين الصحفييْن الدولي والأوروبي والنقابات الصحفية العالمية للوقوف على قضية نزال، ومطالبتها بالاحتجاج رسميا لدى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان على استمرار اعتقال نزّال والصحفيين الآخرين، ولضمان عدم تجديد اعتقاله.
ضغط وفضح وتطالب الحملة من أجل الإفراج عن نزّال بفضح الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين بالمحافل الدولية، وخلق انطباع عالمي بالإجرام الذي وصلت له إسرائيل بقمع الحريات الصحفية.
يقول عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين نبهان خريشة للجزيرة نت "نريد تحركا استباقيا للضغط على الاحتلال لعدم تجديد اعتقال نزال إداريا لفترة أخرى بعد انتهاء فترة اعتقاله للأربعة أشهر الحالية التي تنتهي أواخر أغسطس/آب القادم".
إضافة لذلك سيأخذ الاحتجاج شكلا آخر بالمنحى الدولي، إذ دعت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين إلى تنظيم حملات عالمية لنشر عريضة يوقع عليها صحفيو العالم وتوجه لنتنياهو وتطالبه بالإفراج عن نزّال.
وجاء في رسالة الاتحاد الدولي لنتنياهو أن الاتحاد، الذي يمثل أكثر من ستمئة ألف صحفي حول العالم، قلق من ازدياد حالات الاعتقال الإداري على خلفية حرية التعبير عن الرأي وحرية العمل النقابي والحريات السياسية.
كما ستنظم وقفات محلية معه أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمدن الفلسطينية والاعتصام كذلك أمام مقر الأمم المتحدة برام الله للغرض ذاته.
وعن جدوى هذه الاحتجاجات يؤكد خريشة أنه وإن لم يفرج عن الصحفي نزّال فستبعث برسائل ضغط لعدم تجديد اعتقاله مرة أخرى.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 21 صحفيا فلسطينيا، يقبع معظمهم في الاعتقال الإداري (ملف الاتهام سري)، بينما تضاعفت انتهاكاتها لأكثر من 15% في النصف الأول من 2017 عما كان في 2017، حيث وصلت اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين أكثر من 130 انتهاكا حتى الآن، تمثلت في الاعتقال والاحتجاز والضرب والمنع من التغطية. ,阿拉伯语论文范文,阿拉伯语论文 |