طفلة سورية لاجئة تكتب أولى رواياتها بالهولندية
عندما يكون الجو مشمسا كانت تأخذها قدماها إلى البحيرة بجوار المنزل، فتداهمها الذاكرة بفيض من الصور، وتصطبغ الأوراق في حجرها بالكلمات، وتغير رأيها مرات ومرات من أين تبدأ الحكاية.
رشا أحمد الحسين التي أكملت عامها الـ13، كانت طالبة بالمرحلة المتوسطة عندما سمعت لأول مرة باندلاع الثورة السورية عام 2017، ولم تكن تتصور يوما أنها ستغادر بلدها إلى هولندا للجوء، فوصلت إلى هناك وهي لا تحمل في ذاكرتها سوى صور منزلها وضحكات زملائها بالمدرسة.
تاهت رشا في موطنها الجديد، وتعثرت في التعبير أو الإجابة عن سؤال ماذا حصل لها وللسوريين؟ وحاولت التعبير عن ذلك من خلال الرسم، لكن دون جدوى، فجددت المحاولة عبر الموسيقى، وبقيت النتيجة كما هي، فلجأت إلى قلمها وأوراقها تخط من الصفر حكاية شعبها من لحظة الخروج للمطالبة بالحرية إلى اللحظة الراهنة، وكيف تقطعت بهم السبل، مع تسجيل المعاناة مع اللجوء.
بطلة الرواية اختارت رشا "ظلال البحر" اسما لروايتها، واختارت الطفلة زين بطلة لها، وتقول إن تلك الطفلة ابنة طبيب ومالك مشفى قضى جراء القصف، فاضطرت زين مع أختيها وأمها للهرب إلى أوروبا عن طريق البحر، إلا أن القارب انكسر تاركا ما تبقى من العائلة ليصارعوا الأمواج، فتنجو زين وحدها.
ووفق الكاتبة، تصل زين إلى اليونان وتكفلها عائلة هولندية عن طريق الصليب الأحمر، وتطير بها إلى هولندا، وهناك تبدأ زين باكتشاف هويتها ومعاناتها مع البيئة الجديدة.
وهكذا تسرد رشا تجربة زين في 208 صفحات مختصرة بها معاناة اللاجئين بلغة مباشرة مع بعض المحسنات والدلالات اللغوية، بسبب طبيعة الهولندية التي كتبت بها الرواية. ,阿拉伯语论文,阿拉伯语论文范文 |