وقفة عرفان برواد الفن الأصيل في الجزائر
على وقع أنغام الموسيقى الأندلسية وموسيقى المالوف، وقصائد الشعر الشعبي الجزائري، تتواصل بالجزائر العاصمة فعاليات تظاهرة "وقفة عرفان"، التي يُحتفى من خلالها في ليالي رمضان بأعمدة الفن الجزائري الأصيل بمختلف أنواعه ومدارسه.
والتظاهرة التي ينظها الديوان الوطني للثقافة والإعلام في قاعة الموقار وسط العاصمة الجزائر، تأتي ضمن رزنامة أنشطته الثقافية المبرمجة لإحياء شهر رمضان الكريم، وتتضمن سهرات فنية متنوعة لفرق وفنانين يستحضرون أجمل ما غناه ولحّنه وألفه رواد الفن الجزائري.
باكورة السهرات التكريمية خصصت للفنان الشعبي اعمر الزاهي، الذي ألف أول أغنية له عام 1968 بعنوان "يا العذراء"، والذي غنى له الفنانون محمد شتوان، وعزيوز رايس، ونصر الدين غاليز، أجمل أعماله الفنية.
ورغم أن الزاهي لا يزال على قيد الحياة، فإنه كانا غائبا عن "وقفة العرفان" المخصصة له، إذ إنه اختار العزلة أنيسا له، وهو يرفض الظهور إعلاميا، والمشاركة في إحياء الحفلات الرسمية، لشعوره في مرحلة ما من مسيرته الفنية بأنه كان ضحية التهميش والإقصاء، رغم مكانته الكبيرة في قلوب محبي الفن الشعبي ببلاده.
وقفة العرفان الثانية كانت لبوجمعة العنيقس، وهو صاحب رائعة "يا بحر الطوفان" الذي خطفه الموت العام الماضي، ويعد أحد أعمدة الفن الشعبي الأصيل، وتلميذ شيخ الفن الشعبي الحاج محمد العنقى.
أما الحاج محمد العنقى فخصصت له ليلة هو الآخر للاحتفاء به كأب روحي للفن الشعبي، وأكبر ملحن جزائري، بحضور تلامذته على غرار مهدي تامشت، وسيد علي بوخارست، وعبد القادر شرشام، الذين غنوا أجمل ما ألف الشيخ خلال مسيرته الفنية، التي توجت بكتابة 350 أغنية، سجل منها أكثر من 130 أغنية. ,阿拉伯语论文网站,阿拉伯语论文范文 |