الاحتلال يهدم منازل ويصيب عشرات الفلسطينيين بالقدس
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة عددا من المنازل الفلسطينية شمال القدس وأصابت عشرات المقدسيين بجراح إثر مواجهات مع الاحتلال شرق المدينة.
ووفق مصادر محلية، فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت قبيل منتصف الليلة -بالتوقيت المحلي- بلدة قلنديا إلى الشمال من مدينة القدس وهدمت خمسة منازل مأهولة وقيد الإنشاء تعود ملكيتها لكل من سميح حسين وشريف عوض الله ومصطفى عوض الله، ومنزلين لمواطنين من عائلتي مهلوس وأبو شلبك، بحجة عدم الحصول على تراخيص من الاحتلال لبنائها.
وذكرت المصادر للجزيرة نت أن جيش الاحتلال شرع بهدم عدد من المنازل المهددة بعد استدعاء نحو ثماني آليات عسكرية ومئات الجنود الذين منعوا أهالي القرية والطواقم الإعلامية من الوصول إلى المنازل المهددة بالهدم شرقي القرية.
وقال الصحفي محمود عوض الله من قلنديا إن جرافات الاحتلال هدمت منزلين يعودان لشقيقيه فادي وسامر عوض الله، بعد أن اعتدت بالضرب على أفراد العائلة، ومنهم والده شريف عوض الله (سبعون عاما)، الذي تعرض للضرب ورش غاز الفلفل في وجهه.
وأصيب رئيس المجلس القروي يوسف عوض الله خلال مهاجمة جنود الاحتلال الأهالي الذين هبوا للدفاع عن منازلهم، بعد الاعتداء عليه كما قالت عائلته.
وحسب مصادر محلية، فإن 11 منزلا هددت سلطات الاحتلال بهدمها بدعوى البناء بدون ترخيص، معظمها شيدت في المناطق التي فصلها الجدار العنصري عن مدينة القدس وأصبحت تابعة للضفة الغربية.
وعدّت عائلة عوض الله ما جرى مجزرة بحق منازلها والمنازل المجاورة رغم تقدمها بطلب ترخيص عبر مركز القدس للمساعدة القانونية منذ فترة، موضحة أنها تملك الأرض التي أقيمت عليها المنازل منذ السبعينيات.
وتقول العائلات الفلسطينية إنها لم تأخذ حقها من الوقت الكافي للاعتراض على إجراءات الاحتلال في محاكمه، حيث أبلغها بالهدم قبيل ساعات من التنفيذ.
وخلال عملية الهدم، التي طالت خمسة منازل حتى منتصف الليل، اندلعت مواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال، وأسفرت حسب الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة أربعة فلسطينيين، معظمهم بالغاز وقنابل الصوت.
وذكرت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز باتجاه منازل الأهالي في القرية، وحاصرت العائلات في المنطقة القريبة من البيوت المهددة بالهدم.
وتقع قرية قلنديا شمال القدس المحتلة على مساحة ستة آلاف دونم، غير أن سلطات الاحتلال تصادر 4500 دونم منها، وتحرم عددا كبيرا من الأهالي من التمدد العمراني.
من جهة ثانية، أصيب نحو ثلاثين فلسطينيا، منهم تسعة بالرصاص المطاطي، إصابة اثنين منهم في الرأس، وأكثر من عشرين حالة اختناق، عقب مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في بلدة أبو ديس (شرقي القدس) انتهت بمواجهات مع الاحتلال. ,阿拉伯语专业论文,阿拉伯语论文网站 |