هل تشهد جنيف جولة قريبة للمفاوضات السورية؟
لم يلق استعداد النظام السوري للمشاركة في الجولة المرتقبة من مفاوضات جنيف صدى كبيرا لدى المعارضة السورية، التي ترى أن النظام هو المعطل الرئيسي للمفاوضات، وأنه غير راغب في أي حل سياسي للخروج من الأزمة في البلاد.
ونقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية استعداد الحكومة لمواصلة الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أكدت فيه مصادر ميدانية داخل مدينة حلب (شمال سوريا) خروج مستشفيات المدينة كلها عن الخدمة نتيجة الغارات الكثيفة التي ينفذها الطيران السوري والروسي، مع ازدياد معاناة مئات آلاف العالقين في مناطق سيطرة المعارضة المحاصرة.
تعطيل المفاوضات ويرى الأمين العام السابق للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية يحيى مكتبي أن إعلان النظام المشاركة في جولة المفاوضات القادمة ليس طريقة جديدة؛ "فالنظام يسوق أنه يرغب في الحل السياسي، لكنه حقيقة هو العنصر المعطل لها عبر احتياله على مرجعية جنيف".
ويضيف مكتبي في حديث للجزيرة أن الرئيس السوري بشار الأسد يعلم أن أي حل سياسي سيؤدي إلى نهاية نظامه، "خاصة أن هناك إجماعا على أنه مجرم حرب ليس له أي مستقبل في سوريا".
وتابع أن موقف المعارضة السورية من المفاوضات ينطلق من أن بوصلتها القرارات الدولية، التي تشمل إجراءات بناء ثقة لبدء المفاوضات، موضحا أن أمر المشاركة هو تحت الدراسة حاليا، خاصة أن مصلحة الشعب السوري تضع المعارضة السورية أمام مسؤوليات في التفاعل مع أي خطوة بإيجابية. ,阿拉伯语论文网站,阿拉伯语毕业论文 |