فرنسا خسرت بطولة أوروبا لكنها تمتعت بوحدة نادرة
خسرت فرنسا بطولة كأس أمم أوروبا التي انتهت أمس بفوز البرتغال، لكن البطولة شكلت لحظة نادرة توحد فيها الفرنسيون لأول مرة خلال 18 شهرا من الانقسام الداخلي جراء الهجمات "الإرهابية" المتتالية.
هذا ما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية من باريس قالت فيه إن الفرنسيين جاؤوا للتشجيع من كل الألوان والأعراق، بيضا وسودا وآسيويين وعربا، لكنهم جميعا يتحدثون الفرنسية، الأمر الذي يذكر إلى أي مدى أوغلت هذه البلاد في عالميتها.
وجاء كثيرون إلى الملعب، أو شاشات العرض في بعض الأماكن، في مجموعات مختلطة ينفون عمليا الصورة التي أبرزها الإعلام بأن هناك فرنسا بيضاء وأخرى غير بيضاء، وأن الاثنتين منفصلتان.
وقالت الصحيفة إن فرنسا عاشت 18 شهرا عصيبة بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو والمتجر اليهودي في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، ثم مجموعة من الهجمات داخل باريس وخارجها يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأشارت إلى أن ثلاثة ممن فجروا أنفسهم في هجمات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نفذوا ذلك على بوابات ملعب فرنسا الذي أقيمت فيه المباراة النهائية للبطولة أمس.
وأوردت أن هذه الهجمات كانت في أذهان الكثيرين وهم يمرون على معدات الأجهزة الأمنية بمنطقة المشجعين أمام برج إيفل، ونقلت عن أحد المشجعين قوله ربما يستطيع أحد ما أن يهرّب شيئا ما داخل حذائه، ثم هز كتفيه قائلا إنه ليس خائفا من مجيئه للتشجيع.
وكان كثيرون في اليوم الختامي للبطولة غير راغبين في تذكيرهم بخطر "الإرهاب"، بل بعكس ذلك كانوا يرون أن هذه البطولة فرصة لمحو ذكرى تلك الفترة الأليمة. ونقلت عن طالبة التمريض أنيلا ساماما التي تشجع الفريق الفرنسي رغم أن الأصدقاء الذين كانت تشاهد معهم المباراة يشجعون البرتغال، قولها "نتطلع جميعنا إلى إقامة حفل، مجرد حفل صغير. نرغب في ترك هذه الأشياء السيئة للماضي".
وقال المشجع أمير حلوز (20 عاما) الذي جاء من ضاحية كولومب مع مجموعة من الأصدقاء، إن بطولات كرة القدم وحدها هي التي تستطيع توحيد الفرنسيين "إنها تأتي بالجميع معا للتطلع لتحقيق أمل مشترك". ,阿拉伯语毕业论文,阿拉伯语论文网站 |