لجنة التحقيق بحرب العراق تنتقد أخطاء بلير
خلصت لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق إلى أن بريطانيا لم تستنفد الخيارات السلمية قبل غزو العراق واعتمدت على معلومات استخباراتية مغلوطة، بينما أكد رئيس الوزراء الأسبق توني بلير بأنه سيتحمل مسؤولية الأخطاء التي ارتكبت.
وقال رئيس لجنة التحقيق جون تشيلكوت اليوم الأربعاء إن بريطانيا اجتاحت العراق بشكل سابق لأوانه عام 2003، وأن رئيس الوزراء توني بلير بالغ في الحجج التي ساقها للتحرك العسكري.
وأضاف رئيس اللجنة التي شكلت قبل سبع سنوات "استنتجنا أن بريطانيا قررت الانضمام إلى اجتياح العراق قبل استنفاد كل البدائل السلمية للوصول إلى نزع أسلحة البلاد، بينما لم يكن العمل العسكري آنذاك حتميا".
وشدد تشيلكوت على أن بلير -الذي ترأس الحكومة بين عامي 1997 و2017 - تحدث عن وجود تهديدات من أسلحة الدمار الشامل العراقية دون أن يقدم مبررات حول ذلك، مشيرا إلى أن المعلومات التي قدمت له حول أن العراق لديه قدرات عسكرية يسعى لتطويرها كانت خاطئة.
وقال أيضا إن المعلومات بشأن أسلحة دمار شامل مزعومة في العراق والتي استخدمها بلير ليبرر الانضمام إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأدى إلى الإطاحة بنظام صدام حسين ومقتل 179 جنديا بريطانيا كانت مغلوطة لكنها قُبلت دون تفنيد.
وأشار تشيلكوت إلى أنه التدخل العسكري تم رغم التحذيرات بشأن التهوين من تبعات الغزو، كما أن التخطيط لم يكن مناسبا على الإطلاق، مؤكدا أنه تم تحذير بلير من أن التحرك العسكري سيزيد نشاط تنظيم القاعدة في بريطانيا.
كما تحدث في عرضه للتقرير عن أن بلير بالغ في حساب قدرته على التأثير في القرارات الأميركية في العراق، وأنه وعد بوش عام 2002 -أي قبل حرب العراق- باتباع خطواته "مهما" حصل.
وأكد تشيلكوت أن بريطانيا أضعفت سلطة مجلس الأمن بالتصرف دون الحصول على تأييد الأغلبية للتحرك العسكري، وأن الأسس القانونية للتدخل العسكري البريطاني في العراق "ليست مرضية".
وفي سياق تقريره، أكد تشيلكوت أيضا أن الخطط البريطانية لفترة ما بعد الحرب في العراق كانت غير مناسبة، كما أن استعداد المملكة المتحدة للحرب في العراق لم يكن مناسبا، على حد وصفه. ,阿拉伯语毕业论文,阿拉伯语论文题目 |