تضاربت توقعات صحف بريطانية عما سيكشفه تقرير تشيلكوت حول غزو العراق 2003، الذي سيتم نشره الأربعاء المقبل، خاصة في ما يتعلق بموقف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من تضليل البرلمان والجمهور، ولن يعطي التقرير وجهة نظر بشأن قانونية الغزو.
وقالت صحيفة صنداي تلغراف إن تقرير تشيلكوت يتوقع أن ينتهي إلى أن بلير ضلل الجمهور حول وجود أسلحة دمار شامل بالعراق قبل شنه ما يعدّها كثيرون حربا غير قانونية.
وقالت صحيفة إندبندنت إن التحقيق الذي يعدّ "الأكثر دقة وشمولا في التاريخ الحديث" سيهدم القناعة السائدة بأن بلير مثير حرب كاذب. ونشرت مقالا للكاتب رينتول يقول فيه إنه لا يدري شيئا عن محتوى تقرير تشيلكوت، لكنه يدري ما لن يقوله التقرير.
تبرئة بلير وأوضح رينتول أن التقرير لن يقول إن بلير اصطنع كذبة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لتبرير غزو العراق، ولن يقول إنه كذب، كما لن يقول إنه مجرم حرب.
ومع ذلك، قال رينتول إنه من المرجح أن يقول التقرير إن العمل العسكري ضد العراق ليس مبررا لأنه لم يكن الحل الأخير أو الوحيد.
ونقلت صحيفة غارديان عن الخبير البريطاني في القانون الدولي فيليب ساندس قوله إن الاختصاص الرئيسي لتحقيق تشيلكوت هو معرفة الأخطاء التي ارتكبت، وإن القضية الرئيسية التي سيهتم بها التقرير هي كيفية استخدام المعلومات الاستخبارية المثيرة للشك، خاصة المعلومات عن أن النظام العراقي آنذاك كان يمتلك أسلحة دمار شامل لتبرير الغزو.
غضب أهالي الجنود وأشارت صنداي تلغراف إلى أن تصريحات لمدعين بالمحكمة الجنائية الدولية نفوا فيها إمكانية تقديم بلير للمحاكمة والاكتفاء بالبحث في تقرير تشيلكوت عن أدلة على سوء المعاملة والتعذيب من قبل الجنود البريطانيين؛ أثارت غضب أهالي ضحايا الغزو البريطانيين.
وأضافت الصحيفة أن هذه التصريحات أغضبت أهالي الجنود الذين قتلوا في العراق، والذين يلقون باللوم على بلير ويتهمونه باصطناع الحرب، ويقولون إن هذه التصريحات تعني أن الجنود الأفراد يمكن محاكمتهم بتهم جرائم حرب، لكن بلير لن يحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية كانت بدأت إجراء تحقيقات أولية بشأن بلاغات عن حوادث تعذيب وإساءة معاملة لعراقيين من قبل جنود بريطانيين عقب تسلمها ملفا من محامين بمنظمات حقوقية ممثلين للضحايا العراقيين.
وقالت أيضا إن نشر التقرير بعد سبعة أعوام من بدء التحقيق سيقود إلى إحياء محاولات بعض نواب البرلمان إقامة دعاوى ضد بلير.
وأشارت هذه الصحف إلى أن تحقيق تشيلكوت سينشر الأربعاء المقبل تقريرا يحتوي على 2.6 مليون كلمة، بالإضافة إلى عدة مئات من الوثائق، بما في ذلك محضر اجتماعات مجلس الوزراء، وتقييمات الاستخبارات، ورسائل من بلير إلى الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، ونصوص من جانب بلير لمحادثاته الهاتفية مع بوش، وستكون جميعها على موقع إلكتروني يتيح البحث في محتوياتها. ,阿拉伯语论文范文,阿拉伯语毕业论文 |