يهدف هذا البحث إلى دراسة التماسك النصي فى ...
يهدف هذا البحث إلى دراسة التماسك النصي فى عينة مختارة من أخبار الانترنت والروايات، اعتمادا على تواتر بعض الظواهر اللغوية، وهى: الإحالة والتكرار والربط، وتم عقد مقارنة تحليل التماسك النصى على ثلاث مراحل، النص الكورى وهو النص الأصلى، والنص المترجم العربي وهو النص المستهدف، والنص العربى الذي لم يترجم.
ما دفعني للبحث فى هذه الدراسة هو الصعوبات التى يواجهها المترجمون فى عملية الترجمة، وذلك عند الإشارة إلى المشاركين في النص والكلمات الموضوعية في لتحديد الإحالة وشكل التكرار وإقرار الربط المناسب الأفضل في ضوء "الدقة" أي accuracy و"الطبيعية" أي naturalness في الترجمة من الكورية إلى العربية.
كما طرح هذا البحث الأسئلة الأكاديمية إذا ما تكون هناك أدوات مفضلة من التماسك النصي حسب نوع النص واللغة ومن أجل هذا الهدف، قدم هذا البحث : أولا: شرح خصائص اللغتين الكورية والعربية، ثانيا: وصف أوجه التماسك النصي في علمية الترجمة على أساس النموذج الوظيفي النظامي لـ"هاليدي وحسن" ونظريات علم اللغة النصي ودراسات الترجمة المبنية على مدوّنة النصوص الموسعة.
ومن خلال تحليل هذه النتائج، بحثت هذه الدراسة كيفية النظر فى اتجاهين هما: "الوضوح" أي explicitation والتطبيع" أي normalization في الترجمة بتغييرات أدوات التماسك النصي من النصوص الأصلية الكورية إلى النصوص المترجمة العربية. وتم تطبيقهما على هذا البحث، وهما اتجاهان عامان في الترجمة، فالوضوح هو استراتيجية عامة في عملية الترجمة حسب فرضية "بلوم كولكا" والتطبيع هو اتجاه شكل تفوق اللغة المستهدفة ويتبع أسلوبه النموذجي.
وفقا للنتائج المستخلصة من تحليل تواتر أدوات التماسك النصي وأوجهها في عينة مختارة من النصوص الإخبارية والأدبية، كان أكثر أدوات التماسك النصي تواتر التكرار فى النصوص الإخبارية، بينما كانت الإحالة أكثر تواتر فى النصوص الأدبية، وقد لوحظ انخفاض تواتر التكرار في النصوص المترجمة العربية مقارنة بالنصوص الأصلية، وهذا يرجع إلى الخصائص اللغوية للكورية والعربية، فالكورية تفضل تكرار الاسم بينما اللغة العربية تفضل الإحالة بالضمير. وعلى صعيد الترجمة، هذا يعتبر نتيجة مهمة للمترجم فى الحصول على الكفاءة adequacy وهي معنى التركيز على النص الأصلي وإهمال بالمقبولية acceptability ومن ناحية أخرى، في النصوص الأدبية المترجمة بالعربية تراجع تواتر استعمال إحالة باستخدام "ذَلِكَ"، وهي أداة رئيسية في نصوص الأخبار المترجمة، ويعتبر سبب هذه النتيجة ظاهرة تدخل النص الأصلي.
إذا نظرنا إلى الوضوح والتطبيع باعتبارهما اتجاهين هامين فى الترجمة نجد أن النتائج التى حصلنا عليها كانت مختلفة حسب نوع النص. فبالنسبة لنصوص الأخبار العربية المترجمة، أضيفت إليها إحالة عربية خاصة هى "ذَلِكَ" وربط وهما غير موجدين في النص الأصلي، وذكرت الكلمات الموضوعية الغامضة بوضوح فتمت تقوية مدى الوضوح. وبالنسبة للنصوص الأدبية المترجمة العربية، ارتفع مستوى الوضوح بطريقة التغير من تكرار باستخدام كلمة أخرى (بما فيها الترادف، إعادة الصياغة، واستخدام البدل المطابق)، إلى تكرار نفس الكلمة.
ومن ناحية أخرى، تم التطبيع بتفوق اتجاه نصوص الأخبار العربية، والذي يفضل التعبير المتعدد في ذكر الكلمات الموضوعية بطريقة من تكرار نفس الكلمة إلى الترادف. وبالنسبة لأداة الربط ظهرت صفة تتغير من الربط الزمني إلى الربط الإضافي في الترجمة. بينما حدث اتجاه التطبيع بطريقة من الربط السببي إلى الربط الإضافي في النصوص الأدبية المترجمة.
,韩语论文范文,韩语论文范文 |